الأربعاء، 3 يونيو 2015

فاكها حرامها الله علي الناس ولا زلنا ناكلها؟؟



الفاكها التي حرمها الله عز وجل علي الناس أجمعين

انها تلك الفاكهه التي احبها الناس بشراهه في زماننا هذا وتفننوا في اكلها في كل وقت وحين.

في كل مكان ومجال انها الفاكهه التي حرمها الله في كتابه الكريم ووصف اكلها بابشع وصف.

ونهانا الحبيب صلى الله عليه وسلم عن اكلها لعلكم عرفتموها.

انها الغيبه .

أيها الأخوة، الغيبة من أوْسع المعاصي التي يقْترِفُها الناس وهم لا يشْعرون في مجالسِهِم، وسفَرِهِم، ولِقاءاتِهِم، وولائِمِهِم، وأعْراسِهِم، وفي أحْزانِهِم، فمادام هذا اللِّسان ينْهَشُ أعْراض الناس فَهُو واقِعٌ بِغيبَةٍ كبيرة، والغيبة كما تعْلمون من الكبائِر.
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ))
[مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ]
و :
((عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَقَالَ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ رَجُلًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأَةٌ وَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا كَأَنَّهَا تَعْنِي قَصِيرَةً فَقَالَ لَقَدْ مَزَجْتِ بِكَلِمَةٍ لَوْ مَزَجْتِ بِهَا مَاءَ الْبَحْرِ لَمُزِجَ))
[الترمذي عَنْ أَبِي حذيفة ]
فهي قصيرة وكُلُّ من يراهاَ يراها قصيرة فماذا فعَلْتَ أنت؟! قال الحسن: "ذِكْرُ الغير ثلاثة: الغيبة والبهتان والإفْك، وكُلٌّ في كتاب الله عز وجل، فالغيبة أن تقول ما فيه، والبهتان أن تقول ما ليس فيه، والإفْك أن تقول ما بلَغَكَ عنه".
فإن نَقَلْتَ ما بلغَكَ عنه فهذا إفْكٌ، وحديث الإفْك معْروفٌ لَدَيْكم حينما قالوا عن السيِّدَة عائِشَة ما قالوا؛ فإنْ نَقَلْتَ ما ذُكِرَ لك فهذا إفْكٌ، وإنْ نقلْتَ ما في الإنسان فهذه غيبة، وإنْ نقلْتَ ما ليس فيه فهذا بُهْتان؛ ذِكْرُ الغير ثلاثة: "الغيبة والبهتان والإفْك، وكُلٌّ في كتاب الله عز وجل، فالغيبة أن تقول ما فيه، والبهتان أن تقول ما ليس فيه، والإفْك أن تقول ما بلَغَكَ عنه"، وذكر ابن سيرين رجُلاً فقال: ذاك الرجُل الأسْود، ثمَّ قال: أسْتغْفر الله إنَّي أراني قد اغْتَبْتُه، وذكر ابن سيرين إبراهيم بن أدْهم فوَضَعَ يَدَهُ على عَيْنِهِ ولم يقُل أعْوَر، بل أشار وخاف أنْ يقول أعْور! فَكُلما اشْتَدَّ خَوْفُك من الله كلما كنت وقافاً في الأمْر والنَّهْي، وكان لك مكانٌ عند الله كبير، قال تعالى:
﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ﴾
[ سورة القمر: 54 ]


أيها الأخوة، من دقائِقِ هذا الموضوع أنَّ الغيبة لا تقْتَصِرُ على اللِّسان، فالذِّكْر باللِّسانِ مُحَرَّم، ولكن هناك التَّعْريض، وهناك التَّصْريح، وهناك القَوْل، وهناك الإشارة، فإذا أشار الواحد على الآخر بأنَّهُ بخيل؛ أحياناً بِشَفَتَيْهِ، وأحْياناً يحَرِّكُ رأسَهُ، وأحْياناً يرْفعُ عَيْنَيْه، كُلُّ هذا عند الله غيبة، كلامٌ، وإشارةٌ، وتصْريحٌ، وقَوْلٌ، وغَمْزٌ، وتحْريك شَفَتَيْن، وعَيْنين، ورأس؛ هذا كُلُّهُ يدْخُلُ تحت الغيبة، فإذا أردْتُم مجْتمعاً مُتماسِكاً كالبُنْيانِ المرْصوص، وكالجَسَدِ الواحد ابتعدوا عن الغيبة، فالغيبة هي التي تُمَزِّقُ وِحْدَةَ هذا الجَسَد، وإذا أردتم مُجْتمعاً مُتباغِضاً تسود فيه العداوة والحسَدُ والأحْقاد، فالسَّبَب هو الغيبة







نعتها الحسن البصري باأنها فاكهه النساء وما احسبها تقتصر على النساء فقط فقد اصبحت فاكهه للكل.
رجال كانو ام نساء نعم تتضح اكثر عند النساء ولكنها موجوده عند الرجال ايضا.

فهل آن الاوان كي تحرم على انفسنا هذه الفاكهه ؟

تعالوانشغل انفسنا بذكر الله بدل الخوض في اعراض هذاه وهذا

ويكفي ان الله قال فيها (ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يا كل لحم اخيه ميتا فكر هتموه)

اسال الله تعالى ان يشغلنا بذكر ه وطاعة.


التسميات: , ,